مشاعر مضطربة..

الساعة الآن ٢:٤٩ص وكمية المشاعر المهلكة التي أشعر بها غير صحية، أود المواجهة أو الهرب لا فرقَ كبير بالنهاية

بدأت أشعر بهذا الشعور عندما فجأة استوعبت اني لم أنجز شيئًا بحياتي كل هذه المدة وشعرت بأنني عبء على عائلتي وعلى العالم، اشعر بالوحدة الشديدة رغم انني لستُ وحيدة املك بعض الاشخاص اللذين استطيع التحدث معهم (في الحقيقة فقط شخص واحد) لكن ولسبب ما اشعر بأنني وحيدة جدًا في هذا العالم وهمومي لا تشبه هموم اي شخصٍ اعرفه، ارى الناس من حولي يتغيرون وتتطور حياتهم وينتقلون من مكان لآخر وانا اشاهدهم من نفس البقعة ساكنة لمدة سنوات ليست فقط بضعة أشهر.. الوم نفسي كثيرًا لهذا الشيء لكن غالبًا أهلي وولادتي بهذه البقعة. في كثير من الاحيان افكر بانني لم ارد التواجد قط في هذه الحياة وكل ما اتذكره من حياتي هو انني رغبت بالموت منذ سنٍ صغيرة (لماذا ياترى؟)

واقع.

بعد مُشاحنات حدثت اليوم بين اخوتي الصغار قالت الأولى “ما أبى غادة تسمع عشانها بتقول لماما” والأخرى قالت “ما أبغى غادة تاخذ الآيباد عشان بتحط له رمز” ، وجلست اتسائل وقتها على أي أساس أخذوا هالفكرة عني ؟ ، ليش أول شيء خطر ببالهم اني رح أوصل الكلام لشخص ثاني أو رح أسوي شيء قاسي وأنهي فصل جيّد من حياتهم! ليش أول فكرة عني هي اني شديدة وقاسية وغير متعاطفة ؟

أتساءل إن كان السبب يخُص بعض مواقعي الفلكية ؟

المشكلة العُظمى إني لم ولو لمرة واحدة قمت بفعل شيء مشابه لما هم يهابون ان افعله! خوفهم نوعًا ما غير مبرر وللأمانة جرحني نوعًا ما لأني كنت أظن اني الأخت الكبيرة المثالية اللي يقدرون يلجئون لها في أي وقت وتحت أي ظرف.. حتى بعد ما انتهت المشاحنة سألت الكُبرى ان كان الموضوع رح يسبب مشاكل كبيرة أو شيء مشابه إن أحد علم بالموضوع وكانت ردة فعلها غريبة بعد اجابت بـ “لا” ثم أتبعتها بـ “ايش قصدك ياغادة وليش تسألين هالسؤال؟؟؟؟” ياعزيزتي أنا فقط أُحاول أن اتأكد إن كل الأوضاع مستقرة!

الواقعُ اللذي أعيشه مختلف تمامًا عن الواقع في خيالي.. شخصيتي في خيالي،شخصية من حولي،حتى الأحداث والتصرفات وردود الفعل كلها مختلفة. لا أعلم إن كان هذا أمرًا جيّدًا أو ما شابه لانه من وجهة نظري دليل على انفصال تام عن الواقع وعدم معرفة الأحوال والناس حقيقةً.

سأحاول أن أُبدي اهتمامًا بشكلٍ أكبر للواقع لعل ّ حالي يتغير (:

تجارب سُرقت منّا.

أنا في الحقيقة غاضبة لأنني لن أتمكن من تجربة شعور ماكان من المفترض عليّ تجربته… شعور آخر إختبار،شعور توديع الصديقات،شعور حفل التخرج من المرحلة الثانوية،شعور الفرحة لأني أنجزت الكثير وصمدت وواجهت الكثير،شعور اني حقيقةً تغيرت وأني لست غادة التي دخلت المرحلة الثانوي قبل ثلاثة أعوام:(

عندما أفكر أنني حقًز تخرجت وأنتهيت من مرحلة في حياتي لكن لاأحد -حتى أنا- يعبر عن ذلك بأي شيء،في الحقيقة كلما حاول أحدهم فعل شيءٍ صددته “أنا بعدني ماتخرجت قالو لنا ندرس الين مدري كم رمضان” ، أنا شخصيًا أرفض ذلك وبشدة لا أريد والتفكير فيه يجعلني أريد البكاء… ربما أذرف بعض الدمع في لَحظات لستُ متأكدة من أي شيءٍ في الحقيقة.

أشعر بالحزن كثيرًا لأن كل هذا يحصل لي بسبب ڤايروس لا يُرى بالعين المُجردة! أشعر بالحزن لأنني لم أرى الذين أحبهم منذُ فترةٍ طويلة وأنني عالقة في مكانٍ لا أنتمي حقًا إليه… لا أعلم لماذا أنا منفعلة هكذا لكنني كذلك.

تشوش.

بدأت أفكر فجأة كيف أن حياتي لا تملك أي معنى خارج أسوار المدرسة ثم بوم فجأة استوعبت أنني لم أعد أدرس في المدرسة الثانوية فالبارحة جاء خبر تخرجي بنسبة مماثلة لما حصلت عليه في الفصل الدراسي الأول… حقيقةً منذ أن سمعت بالخبر ومعدتي بدأت تفعل تلك الأفعال الغريبة الناتجة عن التوتر … ربما لأنني خائفة من المستقبل خائفة من أن يكون المعدل التراكمي الخاص بي أقل ممّا أستطيع تخيله.

منذ بداية هذا العام الدراسي وأنا أكررعلى مسامع نفسي “هذه آخر فرصة شّدي حيلك وشوفي ال٩٩٪؜ لو لمرة بحياتك” لكن للأسف خذلت نفسي ولم أستطع تحقيق هذا المطلب البسيط،هذه الأمنية البسيطة والتي أستطيع تحقيقها بنفسي لم أستطع فعلها ، أنا إنسانة غير طموحة لا تقدر فعل شيءٍ بمفردها ، أحتاج الناس من حولي… رغم عدد المرات اللامتناهية التي أخبرت فيها نفسي أنني بخير بمفردي أكتشف أنني وبعددها خاطئة،أنني لن أستطيع تحقيق شيء لعدة أسباب ، أسباب غير منطقية و واهية تبدو واهيةً جدًا لي!!! يا إلهي أنا على وشك البكاء أنقذ روحي من هذه المشاعر يالله…

إلهام متلاشي.

لا أعلم ماذا عليّ أن أُعنون هذه التدوينة ولا أعلم إن كان ما سأقوله سيخرج بشكلٍ لبقٍ وجيّد ولكن على أيّةِ حال… كنت أقرأ اليوم رواية “ظل الريح” وأنصح بها بشدة في حال لم تكن قد قرأتها عزيزي القارئ

في فصلٍ من الفصول وبعد حدثٍ مروع لم أتوقعه بالمرة وجدتُ شلالًا من الماء ينهمر من عينيّ وها أنا أمسح هذه الدموع لتأتي بعدها شلالات أخرى.. لقد شعرتُ بمشاعر الشخصيات بشكلٍ لم أتوقعه ، الحسرة..الندم..الحزن كلها مشاعر شعرت بها عبر شعور الشخصيات بها ، نقاط معينة بالراوية لمست بعض النقاط العمياء فيني وكأنها كانت موجهةً لي.. تسلط القوي على الضعيف،فساد الحكم في ذلك الزمن وعدم مقدرة البريء من تبرئة نفسه! أن تكون الشرطة هيَ العنصر الغير مؤتمن عليه أحمد الله على عدم وجود هذا الشيء في دولتي!

لقد ذهب كل ذلك الإلهام ، أتمنى أن يعود … وأخيرًا قررت تسمية هذه التدوينة الآن..

آمال.

دائمًا ما أرفع سقف آمالي إلى شيء غير واقعي ، إلى شيء لن يحصل ولو بعد مئة سنة ، أطيل التفكير بك وكأن ماحدث بيننا حدث لتوه منذ لحظات لكنه في الحقيقة حدث منذ أعوام ، لا أعلم لمَ هو صعبٌ جدًا أن أنتشلك من عقلي وتفكيري … أنتِ موجودة هناك لما يزيد عن ثلاثة سنوات ، أراهن بأنني لم أكن يومًا في عقلك .. أكثر مايرعبني هو أنني لم أكن يومًا شيئًا مميزًا لأحدهم دائمًا ما أكون شيئا إعتياديًا ، شيئًا لا يستحق النظر إليه.

أنا آسفة لأنني دائمًا ما أريد منكِ المزيد على الرغم من أنني أنا من كان يقدم المزيد دومًا ، آسفة لأنني ظللت متشبثةً بك فترة طويلة لدرجة إنهاكك ، آسفة لأنني دائمًا ما أقُص عليكِ أحداث يومي المملة ومحادثاتي الغير مجدية ، آسفة لأنني كنتُ أوبخكِ بإستمرار لأنكِ لم تعيري إهتمامًا لي ، آسفة لأنني دائمًا ما أخبركِ عن صداقاتي الفاشلة وعن علاقاتي الموبوءة بما لم يزل عنها يومًا ، آسفة لأنكِ ظللتِ صديقة لي أكثر من اللازم ، آسفة لأنكِ عرفتيني.

كل هذه الاعتذارات بسبب آمالي التي ليس لها سقف ، لوهلة … أظن أنني أتمنى لو كان سقفها غير كافٍ لرفع رأسي من سريري حتى لا أُتعبك،أو أُتعب أحدًا غيرك … أعتذر بعمق البحار.

انتظار.

ذهبت لأخبرها أنني سئمتُ من الانتظار وأنني أستطيع تدبّر أمري فأخبرتني بأن أنتظر عودته أو أحادثه من خلال هاتفه النقّال والذي بالمناسبة فوق رأسي لأنه وكالعادة لم يأخذه معه ، “أكره أن أنتظر شخصًا وأكره أن ينتظرني شخص” ليست عبارةً لي بالطبع إنها لصديقةٍ لي… أشعر وكأنني مجبرة على الإنتظار في كل شيء لكنني سئمت وبحق! أنتظر عودته أولًا ثم أنتظر تأففه ثم أنتظر أن يذهب وان يعود.

في الحقيقة هو لم يعد الشخص نفسه لقد تغير لم يعد يفعل أيٍ من هذه الأفعال مؤخرًا لكنني لا أستطيع النسيان .. لا أستطيع أن أنتظر لأعرف ماهو مزاجه اليوم،الآن،غدًا؟ ، أكره حقيقة أنني لا أستطيع نسيان شخصِه القديم وعدم تقبل أنه أصبح شخصًا جديد .

لم يسعني عدم الملاحظة أنني أكره الكثير وأُحب القليل ، أعتقد أن هذا نِتاج جروح كبيرة في روحي أبت الذهاب دون أن تترك لها بصمة أكرهها هيَ الأخرى… من الأفضل أن أتوقف الآن صحيح (؟)

فراشة.

بعد تفكيرٍ مَليّ قررت أن أضع بجانب أسمها ” فراشة ” لأنها كـ فراشةٍ في حياتي ، ملونة،مُشعة،مليئة بالحياة .. عكسي تمامًا منطفئة من كل زاوية وكأنني القمر أحتاجُ لشمسٍ تُضيئيني وهيَ كانت شمسي وفراشتي وكُل شيء باعث للحياة في روحي المُنطفئة ..

١٨-٢-٢٠٢٠

كثيرًا ما أشعر كظلٍ لأحدهم لايشعر به ، لا أعلم لمَ أكان ذلك من خفةِ ظله أم لأنه دائمًا يرافقه كقرينٍ له لا يفارقه ما حيا ، في كُلِ مرةٍ أشعر بذلك أفكر بظل هذا الشخص وذاك وظلي! ، لا أعلم ما هو شعور ظلي هل يشعرُ بالوحدة؟بالتجاهل؟باللاقيمة وعدم الأهمية؟ لكن أظنّني أعرفُ ذلك مُسبقًا فما يشعر به ظلي هو ما أشعرُ به دائمًا بدقة كظلٍ لشخص غير مبالٍ به يحسبه مُجبرًا على اللحاق به في كل ثانية،والأمر المؤلم بحق هو أنه حقًا مُجبر على ذلك لا يسعه فعلُ شيء غير كونهِ الظل .

٢٢-٢-٢٠٢٠

دائمًا ما أبدُل رأيي فور إخباري بأي شخصٍ به،أشعر بالخجل مني كثيرًا وكأنني مخلوق غريب ذو فكر غريب،متطرف،غير مقبول .. التفكير هكذا طريقة متعب ومُرهق جدًا أودُ لو أستطيع التعبير بشكل حُر بغير قيود بانسايبية وسهولة .. كما لو تأتي أفكاري كنهرٍ جارٍ لا يوقفها شيء،لكن لا أعلم—..